عادة في الصيف ما يمر باعة الجرائد باكرا بعد الفجر بقليل او حتي قبله و حيث انه كان بعد العيد فلميقطعوا عادتهم و اصبح من الصعوبة شراء الجرائد حيث مصيفنا و علي الرغكم من المحاولات للاتفاق مع الباعة ان يمر يوميا او يرمي بالجرائد الا انها بائت كلها بالفشل فاكل لا يثق بك كمصيف حتي و ان كنت صاحب المسكن لا يضمنك المهم وافق طفل صغير لكنة لم يمر الا يومين و ان لم نفتح لنومننا يمضي في طريقة و قد قبض علية ينشل هاتف المهم اتفقت مع طفل اكبر قليلا في حوالي 14 عشر من العمر ذو شعر يميل الي الاصفرار و نمش ذو ملامح تبدو غربية مصري و طيب للغاية وثق بي و رمي الجرائد اول يوم و لكن حين مر باكرا لياخذ ثمنها كنا نائمين فلم يمر اليوم التالي اما في اليوم الثالث كنت صحوت باكر و سارعت بشراء الجرائد مر و كم خجل حين احس انة ظلمنا حين عاتبتة علي المرور باكر و انة لم يمر في اليوم التالي و شكه اني نصبت عليه و سافرتخاصة حين اخبرتة انني ساترك له ثمن الجرائد مع احد الحراس للعقارات حولنا ان حدث و سافرنا مبكرا عن اليوم المحدد المهم خجل الطفل كثيرا و لم يعرف ماذا يفعل و كم شعر بالامتنان حين اخذت منه جريدة صفراء في رايي هي الوحيدة التي لم تباع معه بكميات كثيرة كم كان لطيفا يعمل ليساعد امه و يدرس و يجيد القراءه و الكتابة و لم يسرق او يزيدفي ثمن الجرائد كغيره من اقرانه كم اعطاني الصغير ذو الشعر الاصفر الامل في اننا عندا في مصر اطفال رجال باخلاق عالية حقا و اصل طيب حتي و ان كانوا فقراء بسبب نظام جثم علي انفاسنا ثلاثين عاما و لكن مهما فعل يظل الاصل الطيب للمصريين من يخجلون لسوء الظن و يعملون للقمة العيش و لازال هناك من يثق بك و يخجل لسوء الظن حفظ الله براعم مصر الطيبة امين