احيانا حين يتعرض عزيز لديك لوعكة تخاطر بحياته و تطرح فكره امكانيه(لا قدر الله)فقده الي الابد و حين تدرك ان العمر حقا قصير و ان كل ما بخلجك و روحك و قلبك قد يدفن بهم الي الابد و حين لا تستطيع مواجهه فكره فقد ذلك العزيز حينها يفقد العقل المنطق و يخرس اللسان و يتحدث القلب و تهمس الروح بكل اسرارها متخطيه كل الحدود و تتخطي كافه الاسوار بدون تردد و لا حسبان لأي عواقب ،فللقلب و للروح احكام لا يعرفها العقل و لا يقوى عليها المنطق ،و لا ينفع اي ندم بعدم النطق و البوح و لا الاعتذار عن اي ضيق قد يكون تخطيك للحدود سبب فيه لشخص ربما لم تكن تعلم بوجوده من الاساس،فالاعتراف بما يكنه قلبك و ما يحتل روحك هو درب من دروب الشجاعة و ليس الضعف او التعدي ،أن المشاعر لا حكر عليها و البوح في اللحظات الصعبة منطق القلب و الروح و احيانا قد يتفق العقل.للروح و فتاتها لغه لا يفهمها كل الناس و لا يقدرها الا القليل خاصه من يشاركون تلك القطع من الروح ربما تصلهم لكن لا ضمانه بالتقدير و الفهم.ان الالام الارواح و آنين القلوب لا يعيه اي شخص فقط اصحاب الارواح الشفافه و القلوب النقيه.الالام الروح لا تداوى و لا توازى اي الم و لا يمكن شرحها و تصعب اكثر حين تكون ليست الالامك وحدك بينما تتقاسم احساس الالام الروح مع من تشاركه اجزاء من الروح. هي كلمات لن يفهمها الا القليل و البعض قد يعتقد انها من ضروب الشعوذه فكيف لشخص ان يشعر بالام روح و جسد آخر حتي في تباعد المسافات انها فتات الارواح حين تتلاقى.
ياسمين الناظر
طبيب حر الى آخر العمر 